فرشاة أسنان من الخيزران.. صديقة للبيئة وقابلة للتحلل الحيوي

من الطرق البسيطة لجعل روتينك اليومي أكثر استدامة، استخدام فرشاة أسنان مصنوعة من الخيزران بدلاً من فرشاة أسنان مصنوعة من البلاستيك، نظرًا لأن فرش أسنان الخيزران مصنوعة من مادة طبيعية، ما يعني أنه يمكن تحويلها إلى سماد في نهاية عمرها الافتراضي.

في السطور التالية سنشرح سبب أهمية التبديل من البلاستيك إلى الخيزران، والإجابة على بعض الأسئلة التي قد تكون لديك حول فرش الأسنان المصنوعة من الخيزران.

لماذا ننصح بالتحول إلى فرشاة أسنان من الخيزران؟

يوصي أطباء الأسنان في العالم باستبدال فرشاة الأسنان كل ثلاثة. وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال توصي جمعية طب الأسنان الأمريكية باستبدال فرشاة أسنانك كل ثلاثة إلى أربعة أشهر. وهذا يعني أن الناس في الولايات المتحدة وحدها يستخدمون أكثر من مليار فرشاة أسنان سنويًا، ومعظمها مصنوع من البلاستيك.

وفقًا لسجلات مكتبة الكونجرس، تم اختراع شعيرات النايلون في عام 1938 كجزء من الطفرة البلاستيكية التي يقودها المستهلك والتي حدثت في العقود الأولى من القرن العشرين. منذ ذلك الحين، ازداد بشكل مطرد إنتاج واستخدام والتخلص من فُرَش الأسنان ذات المقابض البلاستيكية وشعيرات النايلون.

على الرغم من وجود العديد من الطرق لإعادة استخدام فرشاة الأسنان المعقمة بعد أن تصبح غير فعالة لتنظيف فمك، ينتهي الأمر بمعظمها في سلة المهملات عاجلاً أم آجلاً. وينتهي الأمر بالغالبية في محيطاتنا وممراتنا المائية.

قبل عامين فقط، تم انتقاء ما يقدر بنحو 373000 فرشاة أسنان قبالة سواحل أرخبيل كوكوس النائي (الذي يقطنه حوالي 600 شخص فقط). وتلك كانت فقط ضمن الأربع بوصات العلوية من الرمال.

إذا كنت تلتزم بالجدول الزمني الموصى به من قبل أطباء الأسنان، فسوف تمر حوالي 300 فرشاة أسنان في حياتك. ولكن هناك طرقًا لتجنب المساهمة في تدفق النفايات هذا، مثل التحول إلى فرشاة أسنان مصنوعة من الخيزران. إنها مصنوعة من مواد طبيعية، لذا يمكن رميها في سلة السماد بعد الانتهاء من استخدامها.

مناسبة للبيئة ولك

بما أن هذه الفرشاة مصنوعة من الخيزران يفضل تجفيفها بعد الاستخدام. وبعد إزالة الشعيرات يمكن تحويل مقبض الخيزران إلى سماد في مراكز متخصصة في ذلك.

يذكر أن الخيزران (البامبو) هو نبات خشبي يصنف على أنه “عشبي” وينمو بكثرة في جنوب آسيا وأمريكا الشمالية، ويصنع من الأثاث والأكواب والقش والآن الأواني.

ويعد الخيزران نباتًا سريع النمو، وتنمو بعض الأنواع حتى 4 سم كل ساعة. ولا يتطلب زراعة وحصاد ومعالجة هذا النبات الكثير من الآثار السلبية على البيئة.

وبالتالي، فإن شراء فرشاة أسنان من الخزيران طريقة بسيطة ورائعة تساهم في إنقاذ الكوكب.

ويمر كوكب الأرض بأزمة مناخ مقلقة نتيجة الأنشطة البشرية التي أدت إلى الاحترار الملحوظ منذ منتصف القرن العشرين؛ ونتيجة لهذا الاحترار يتوقع آلاف من العلماء أن يحدث – خلال العقود المقبلة – ذوبان الجليد وبالتالي ارتفاع مستوى سطح البحر، واضطراب النظم البيئية وزيادة تواتر وشدة ظواهر الطقس المتطرف.

ولأن تدميرنا للأرض شيء يمكن منعه باتخاذ خطوات صغيرة نحو تقليل بصمتنا البيئية باستخدام المنتجات الصديقة للبيئة التي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا. يرشح لكم “مناخ” في سلسلة “أصدقاء البيئة” مجموعة من أفضل المنتجات الصديقة للبيئة (المنتجات المستدامة) حتى نساعد في إبطاء معدل تغير المناخ.

عالميًا، نصنع 300 مليون طن من البلاستيك كل عام. والمثير للصدمة أنه يتم إعادة تدوير أو إعادة استخدام 9٪ فقط من هذا الرقم. وهذا يعني أن 91٪ من إجمالي البلاستيك يتم استخدامه مرة واحدة فقط، ثم ينتهي به الأمر بالتخلص منه – ليجد طريقه إلى محيطاتنا أو مقالب القمامة. يتوقع العلماء أنه بحلول عام 2050، سيكون هناك بلاستيك في المحيطات أكثر من الأسماك.

ولهذا، نحتاج جميعًا إلى استبدال العناصر البسيطة التي نستخدمها في حياتنا اليومية بمنتجات صديقة للبيئة لإحداث تأثير كبير وإنقاذ كوكبنا.

 


المصدر: