موجة شديدة الحرارة تضرب الشرق الأوسط

 

تضرب بلاد الشرق الأوسط، موجة شديدة الحرارة، الثلاثاء، تصل في بعض الأماكن إلى 50 درجة مئوية، مما أدى إلى إصدار بعض الدول تحذيرا لمواطنيها من تأثير الطقس السيء، وفقا لموقع “الحرة”.

وأصدر المركز الوطني للأرصاد في السعودية عددا من التحذيرات في العديد من المناطق بشأن الموجة الحارة، مثل المنطقة الشرقية والرياض والقصيم.

ارتفاع درجات الحرارة

ووصلت درجة الحرارة 45 درجة مئوية في مناطق الدمام والاحساء وحفر الباطن إلى 48 درجة مئوية، فيما سجلت مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض ومناطق أخرى 45 درجة مئوية أو أكثر.

وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية في الكويت، عن تسجيل العاصمة 49 درجة مئوية، الثلاثاء.

فيما حذرت الهيئة العامة للأرصادد الجوية في مصر، من أن “هذه الموجة ستؤثر على القاهرة”.

وقالت الهيئة في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك “مع إقبال فصل الصيف يمتد تأثير منخفض الهند الموسمى ليشمل بلاد الشرق الأوسط، الكويت، والعراق، وإيران، وشبه الجزيرة العربية، لترتفع درجات الحرارة بشكل كبير، حيث سجلت مدينة الجهراء بالكويت درجة حرارة تجاوزت ٥٠ درجة مئوية، ومن المتوقع أن يمتد تأثيره إلى مصر”.

الموجة الحارة في مصر

لكنها قالت إن تأثير الموجة الحارة على مصر سيكون أقل من جيرانها بفضل موقعها الجغرافى.

وأوضحت أن “مرور منخفض الهند الموسمى على البحر المتوسط يعمل على تعديل الكتلة الهوائية، وبالتالى تعديل في درجة الحرارة ولكن تزداد نسب الرطوبة مما يعمل على زيادة الإحساس بحرارة الطقس”.

وذكرت أنه من المتوقع أن تسجل القاهرة الكبرى الفترة القادمة واعتبارا من الأربعاء درجات حرارة تتراوح ما بين 37 و38 درجة مئوية، لكن جنوب الصعيد سيتجاوز حاجز ٤٠ درجة مئوية.

يذكر أن في الشهر قبل الماضي، نبهت الأمم المتحدة من أن تجاهل المخاطر الكبيرة للتغيرات المناخية “تضع البشرية في دوامة تدمير ذاتي” مؤكدة أن العالم يعاني من “تصور خاطئ للمخاطر” يفاقم الأنشطة والسلوكيات التي تسبب عددا متزايدا من الكوارث.

الاحتباس الحراري

وأكد عدد من العلماء أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، التي تسبب الاحتباس الحراري، تواصل الصعود بلا هوادة وحطمت الأرقام القياسية في شهر مايو، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.

وقال العلماء إن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الآن أعلى مما كانت عليه في عصر ما قبل الصناعة وبدء حرق النفط والغاز والفحم في أواخر القرن ال19 بنحو 50%.

وأشار مسؤولون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات إلى أن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الأعلى خلال 4 ملايين سنة على الأقل.

ووصل تركيز الغاز إلى ما يقرب من 421 جزءًا في المليون في مايو، حيث واصلت محطات الطاقة والمركبات والمزارع حول العالم ضخ كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. كما بلغ إجمالي الانبعاثات 36.3 مليار طن في عام 2021، وهو أعلى مستوى في التاريخ.

وسيؤدي زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وهو ما قد ينتج كوارث بيئية كبيرة من فيضانات وجفاف وحرائق للغابات.

وتعد زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون دليلًا إضافيًا على فشل دول العالم في تحقيق الهدف الأساسي لقمة باريس للمناخ في عام 2015، للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية.

وقال ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في بيان إن هذه “تذكير صارخ بأننا بحاجة إلى اتخاذ خطوات عاجلة وجادة لنصبح أكثر استعدادًا للمناخ”.