رواندا -هدير الحضري:
تنظم اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة المؤتمر الثامن للتنمية المستدامة في أفريقيا خلال الفترة ما بين 3 إلى 5 مارس في العاصمة الرواندية كيغالي، وذلك لمراجعة أهداف التنمية المستدامة التي تضمنتها “أجندة 2030″، وهي خطة للتنمية اعتمدها الأعضاء في الأمم المتحدة في سبتمبر 2015، وأيضاً لمراجعة أجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063.
وقال جان بول آدم، مدير التكنولوجيا وتغير المناخ وإدارة الموارد الطبيعية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا، في تصريحات خاصة لـموقع “مناخ”، إن تغير المناخ هو خطر كبير يهدد تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إذ تفقد افريقيا في المتوسط 5% من إجمالي الناتج المحلي بسبب تغير المناخ، وعلى نطاق آخر إذا تم استثمار هذه النسبة المفقودة لتحقيق التنمية سيتم تحقيق نجاح كبير.
وأضاف آدم أن تغير المناخ يزيد من خطر الكوارث الطبيعية، مثل مضاعفة الآثار المدمرة للفيضانات وإجبار السكان على مغادرة أماكنهم، لذا من المهم العمل على دعم البنية التحتية لمقاومة التغيرات المناخية، وزيادة التمويل لدعم المرونة المناخية، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر تغير المناخ السابع والعشرين في مصر بأفريقيا.
وتابع بأن المؤتمر يريد تسليط الضوء على التعافي الأخضر لأفريقيا لأن اقتصادها تأثر بشدة بسبب جائحة كوفيد 19، وعلى الآثار المستمرة لتغير المناخ على الاقتصاد الأفريقي، لذا من المهم البحث عن دعم الاستثمارات في أفريقيا وزيادتها، ودعم المرونة الأفريقية، ورفع القيود عن التمويل.
وواصل: “أفريقيا تحتاج إلى الدعم والوعد بتقديم تمويل مناخي قدره 100 مليون دولار ليس كافيا، لذا يجب دعم تعزيز البلدان الأفريقية للوصول إلى هذا الدعم ”
وقالت اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة، في بيان صدر عنها الأربعاء، إنه بالرغم من إن قارة أفريقيا تمثل 17% فقط من دول العالم و مسئولة فقط عن 4% من التلوث العالمي فإنها المتضررة الأولى من آثار التغيرات المناخية.
وقال لينوس موفور، خبير بيئي من اللجنة الاقتصادية، خلال اجتماع افتراضي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في أفريقيا، إن الاقتصادات الأفريقية في بعض البلدان قد تخسر بسبب تغير المناخ ما يصل إلى 15% من ناتجها المحلي.
** هذه القصة بدعم من برنامج أفريقيا ٢١ للصحفيين في أفريقيا.