فلّاحون كرهوا الأرض وثمارها، ومواطنون صدورهم لا تستنشق إلا العوادم. الموت أقرب إلى الجميع من غدٍ لا تعرف خفاياه، فإما الصمت القاتل، وإما الجهر بالشكوى دون طائل، وفي الحالتين النتيجة واحدة: ليس هناك بديل!
المجاورون لمحطّة كهرباء شمال الجيزة، وأقرانهم القاطنون في محافظة أسيوط، يعانون من أمراض صدرية، تبرز بشدة لدى أبناء المحافظة الصعيدية، إثر التلوث الناجم عن محطة كهرباء “الوليدية”، أما عن المحاصيل فسكان كلا المنطقتين يخسرونه لا ريب!
الأرقام مُفزعة، وترك الشكاوى تذهب سدى أشد فزعًا، فوتيرة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر من محطات الكهرباء آخذة في الزيادة بشكل كبير، وهو أمر يُشكّل خطورة كبيرة على المصريين، وبخاصة الفلاحين منهم، الذين تُخيّرهم محطات الكهرباء ومشكلاتها بين الأمرّين: إما الظلام الدامس، وإما فقدان المحصول، وفي كليهما تدهور صحتهم وربما يفقدونها، ومن ثمّ يموتون دون ذنبٍ أو جريرة!
يتناول هذا التحقيق مشاكل الفلاحين في قرية أبو غالب المجاورين لمحطة شمال الجيزة المركبة، وكذلك الأزمات الصحية للمواطنين القاطنين بجانب محطة الوليدية بأسيوط وهي المحطة الأخيرة العاملة في مصر بالمازوت وجاري تحويلها الآن للغاز الطبيعي.
لقراءة التحقيق باللغة العربية اضغط هنا.
لقراءة التحقيق باللغة الإنجليزية اضغط هنا.