توقع منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أن تفقد المدن حول العالم 44% من نواتجها المحلية بما يعادل 31 تريليون دولار، بسبب مخاطر الطبيعة والتغيرات المناخية.
وقال منتدى دافوس، ملتقى رجال السياسة والأعمال الاقتصادي العالمي السنوي، في تقرير صدر الاثنين، إن المدن تساهم بنسبة 80% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ولكنها أيضًا مسؤولة عن 75% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
ويرى المنتدى أن “المدن يمكن أن تلعب دورًا مهما في إطلاق العنان للفرص الاقتصادية من خلال الحلول المستندة إلى الطبيعة”. وطالب بـ”خارطة طريق جديدة” لمساعدة المدن على اعتماد الحلول المستندة إلى الطبيعة للبنية التحتية الحضرية، وتحسين الإنفاق وزيادة النمو المستدام.
ورجح التقرير الصادر عن المنتدى أن الاستثمار في البنية التحتية المقاومة للمناخ بإنفاق 583 مليار دولار ستساعد في خلق 59 مليون وظيفة بحلول 2030، بالإضافة إلى تخفيف المخاطر المتزايدة الناجمة عن الطقس القاسي.
ووفقا لما نقلت وكالة أنباء الأناضول، تبلغ استثمارات استراتيجيات تنقية اقتصادات العالم من انبعاثات الكربون بشكل شامل نحو 130 تريليون دولار تقريبا، حسب تقرير سابق لوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا”.
ومنذ الثورة الصناعية وزيادة انبعاثات غاز الكربون الذي يتم إطلاقه في الغلاف الجوي بفعل الأنشطة البشرية، ازدادت درجة حموضة المحيطات، حيث تمتص المحيطات أكثر من 90% من الحرارة المولدة نتيجة التغيرات المناخية.
وبدأت درجة حرارة الأرض بالارتفاع منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وهي ظاهرة يرجعها مختصون إلى انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
تظهر الأبحاث أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين، سيكون لدينا المزيد من موجات الجفاف الشديدة والمزيد من الفيضانات المدمرة والمزيد من حرائق الغابات والمزيد من العواصف. ويؤكد آلاف العلماء والخبراء أنه ما لم نتحرك على الفور لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فلن نتمكن من درء أسوأ عواقب تغير المناخ.