“‏لا نملك سوى أرض واحدة”.. إحياء يوم البيئة العالمي في رام الله 

أحيت سلطة جودة البيئة، بالشراكة مع الجامعة العربية الأميركية، الثلاثاء، بمقر الجامعة بمدينة رام الله، يوم البيئة العالمي في احتفال أقيم تحت شعار “‏لا نملك سوى أرض واحدة”، برعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، وحضور رسمي وشعبي.

وقالت رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي خلال الاحتفال، إن هذا اليوم الذي نحتفل فيه بذكرى إقراره الخمسين يعكس التحدي الأكبر عالميا وإقليميا ووطنيا في الحفاظ على المصادر البيئية واستدامتها، بشكل خاص في دولة فلسطين، لبسط سيادتنا كاملة على أرضنا في وجه سياسات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة، سواء عمليات تجريف الأراضي والاستيلاء عليها، واستنزاف الموارد البيئية، وعمليات تهريب النفايات بأنواعها، ونقل الصناعات الإسرائيلية الخطرة الى أرضنا، وبناء المستعمرات في المحميات الطبيعية، ما يضعنا في تحدٍّ أمام هذه السياسات ويدفعنا للعمل الدؤوب والمستمر على مختلف المستويات للحفاظ على مواردنا في وجه آلة القهر والاحتلال.

حماية البيئة

وأكدت التميمي أن العمل البيئي بجميع أوجهه هو عمل سيادي وطني بامتياز، وأن الحفاظ على الأرض ونظمها البيئية هو عنوان ديمومة وصمود أبناء شعبنا، مضيفة أن دولة فلسطين وقعت وأصبحت طرفا في العديد من الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف في مجال المناخ، والتنوع الحيوي، والنفايات الخطرة، والأوزون، الأمر الذي يفتح الباب واسعا للسير قدما في تجنيد الأموال، وتوفير البيئة الجاذبة للعمل البيئي الذي يعود بالنفع والتنمية على دولتنا، وحماية البيئة للأجيال القادمة.

بدوره، قال رئيس الجامعة علي أبو زهري، إن التغير المناخي يعد خطرًا يهدد البيئة السكانية، والأمن الغذائي، والاقتصاد الدولي خاصة في الدول النامية التي تعاني من اقتصاد هش، فيما أن الآثار الناجمة عن الاحتباس الحراري سيودي إلى تغييرات خطيرة على التغير المناخي، أهمها ارتفاع درجة الحرارة ومنسوب المياه، والفيضانات، والحرائق، وذوبان الجليد، والجفاف، ما يلزم العمل على تقليل آثار الضرر الناجم عن هذه التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.

كيفية التكيف مع التغير المناخي

التغير المناخي يعد خطرًا يهدد البيئة السكانية، والأمن الغذائي، والاقتصاد الدولي
التغير المناخي يعد خطرًا يهدد البيئة السكانية، والأمن الغذائي، والاقتصاد الدولي

وأشار الى أن الجامعة أسست مركز التميز للتغير المناخي في العام 2018، كمركز علمي فلسطيني، وتم ضم كافة المؤسسات والمراكز التي تعنى بقطاع البيئة، والمياه، والزراعة، والأرصاد الجوية، والطاقة، لإنجاحه، والعمل على تقديم الدعم والبحث العلمي لأصحاب القرار في ملف التغير المناخي، أهمها إنشاء بيت زراعي زجاجي ذكي من خلال التحكم بالظروف الجوية والبيئية، واستخدام تكنولوجيا الزراعة الذكية لمعرفة كيفية التكيف مع التغير المناخي، وإنشاء محطة أرصاد جوية تعمل بشكل كامل من خلال المجسات الإلكترونية، ويجري الآن الإعداد لتركيب أجهزة لرصد التلوث الهوائي في محيط الجامعة، وفي الضفة بشكل عام.

من جانبها، أكدت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام أن الاحتلال هو أكبر خطر يهدد بيئتنا، من خلال عمليات التجريف والاستيلاء، وغيرها من الإجراءات التي يقوم بها.

وفي ختام الحفل جرى افتتاح حديقة السنديان في حرم الجامعة، وزراعة بعض النباتات المهددة بالانقراض.

 


المصدر: