انطلقت أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ COP27 (مؤتمر المناخ) بشرم الشيخ، الأحد، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
مؤتمر المناخ
وتضمنت الجلسة الإجرائية كلمة لرئيس مؤتمر المناخ “COP26” ألوك شارما، والتي تم بعدها إجراء مراسم تسليم رئاسة المؤتمر إلى رئيس “COP27”.
وأكد ألوك شارما، في كلمته، السعي لخفض الانبعاثات الحرارية بنحو 12% سنويا، لافتا إلى أن العالم سجل أسوأ كوارث بيئية خلال السنوات الأخيرة.
وأعرب رئيس مؤتمر المناخ “COP26” عن آمله أن يسفر “COP27” عن إتاحة تمويلات إضافية لمواجهة تغير المناخ.
وانتخب المشاركون في أعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر المناخ (COP27) بشرم الشيخ، بالإجماع وزير الخارجية سامح شكري رئيسا للدورة، بحسب ما أعلن ألوك شارما،رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP26) في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وهو ما قوبل بترحيب من المشاركين.
وألقى سامح شكري وزير الخارجية الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “COP27” كلمة عقب تسلم مصر رئاسة المؤتمر أكد خلالها أن مصر لن تدخر جهدا فى قيادة العمل الدولي لمواجهة تغير المناخ.
ومن المقرر أن يتحدث أيضا خلال الجلسة الإجرائية السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان المناخ سيمون ستيل، ورئيس اللجنة الحكومية الدولية بشان التغير المناخي هو سونج لى.
وسيتضمن الشق الرئاسي من القمة، الذي يعقد، الاثنين 7 نوفمببر، عقد ثلاث موائد مستديرة عالية المستوى، حيث سيلقي الزعماء المشاركون كلمات تتناول جهود بلادهم في مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، كما ستعقد أيضا ثلاث موائد مستديرة للزعماء المشاركين بالمؤتمر يوم الثلاثاء 8 نوفمبر الجاري.
اقرأ أيضا: كل ما تريد معرفته عن مؤتمر المناخ المقبل “COP27”
مصر والتغير المناخي
وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كافة الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
كما عززت مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة – قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية من خلال إطلاق “الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050″، والتي تركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.